الصحة من أهم شؤون حیاة الإنسان، والعنایة بها من القضایا الهامة في کل زمان و مکان. فلولا صحة الإنسان وسلامته لتوقفت دورة الحیاة واستحال تسییر أیسر شؤونها. فمن نافل القول أنّ الصحة هي الرکن الأساس لکل شوؤن الحیاة ولا حاجة للإتیان بالأدلة والحجج لإثبات أهمیة الصحة والسلامة الجسدیة والنفسیة. من جانب آخر، لا یمکن تحدید درجة السلامة بدقّة، فالصحة لها مستویات مختلفة وکل إنسان یتمتع بدرجة محددة من السلامة قد تختلف مع مستوی سلامة الآخر. مبدئیاً عندما یدور الحدیث عن الصحة فإنّ المقصود هو رفع مستوی الصحة علی المستویین الفردي والإجتماعي. وقد حدد علماء الصحة أبعاد ومعان مختلفة للسلامة. أبعاد مثل السلامة الجسدیة، والنفسیة، والإجتماعیة، والسلامة الروحیة (1). ولکن لا یمکن تحدید أبعاد ومعاني السلامة بهذه المستویات وقد تکون لها أبعاد مختلفة أخری.

خلفية البحث وأهدافه: أصبحت مسئلة نزاهة المؤسسات والإرتقاء بأداءها وتعزیز قدراتها علی التماشي مع متطلبات العصر من أهم القضایا التي یُعنی بها المدراء والمسؤولین. فمن هذا المنطلق أضحت الإدارة الجهادیة القائمة علی الأسس والتعالیم الدینیة، من أهم الشروط التي یجب توفّرها للوصول إلی النزاهة المؤسساتیة. وعلی هذا الأساس، یهدف هذا البحث دراسة مدی تأثیر الإدارة الجهادیة علی النزاهة المؤسساتیة مع دور الطاقات الحیویة کوسیط في المراکز والکلیات التابعة لجامعة بیام نور إصفهان.

منهجية البحث: هدف هذه الدراسة هدف تطبیقي وتعتمد علی المعطیات الکمیة. کما جُمعت المعطیات حسب المنهجیة الوصفیة الإرتباطیة. اما الجمعیة الإحصائیة فقد شملت مراکز وکلیات جامعة بیام نور في محافظة أصفهان. وقد اختیر 92 مدیراً وباحثاً من القطاع الثقافي حسب منهجیة کوکران وأخذ العینات العشوائیة لإجراء البحث. والإستبیان الذي اعتمدت علیه الدراسة فهو الإستبیان الشکلي والمضموني وعلی أساس منهج آلفاي کورنباخ لجمع البیانات. بعدها تم اختبار النموذج المفاهیمي (النظري) التي حصلت علیه الدراسة عبر نمذجة المعادلات المهیکلة. تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أنّ الإدارة الجهادیة تترك تأثیرا إیجابیاً علی نزاهة المؤسسات بشکل مباشر. کما أنّ هذه الإدارة الجهادیة أثّرت عبر تعزیز الطاقات الحیویة علی نزاهة المؤسسات.

الاستنتاج: توصلت الدراسة إلی أنّ إنشاء قاعدة متماسکة تقوم علیها منظمة جهادیة والإمتثال لقوانین الإدارة الجهادیة وکشف الطاقات الحیویة وتوظیفها في المؤسسات، یمکن أنّ تعزز مستوی أداء المؤسسات والمراکز التابعة لجامعة بیام نور لمدینة أصفهان.

خلفية البحث وأهدافه: یعتبر المستوی المتدنّي للمعنویات من علائم اضطراب الإجهاد مابعد الصدمة لدی المضحین. وقد تسعی هذه الدراسة الى تقییم الدور الوسیط للفاعلیة لدی هؤلاء وعلاقته بالتقییم المعرفي وتعزیز المعنویات لدی المضحین المصابین باضطراب الإجهاد مابعد الصدمة.

منهجية البحث: یعتمد هذا البحث المنهج الوصفي/ الإرتباطي. أما الجمعیة الإحصائیة فقد اشتملت جمیع المضحین المصابین باضطراب مابعد الصدمة الخاضعین لتلقي العلاج في مستشفی إیثار للطب النفسي في مدینة أردیبل في عام 2020 للمیلاد. وقد تم اختیار 200 شخص من المضحین الذین یعانون من إضطراب مابعد الصدمة من خلال طریقة أخذ العینات الهادفة. کما اعتمدت علی جمع معطیات علی استبیان تعزیز المعنویات لدی بالوتزین وآلیسون والنسخة المعدّلة من مقیاس التقییم التماسك لدی رویلي والزملاء واستبیان الفاعلیة عند شرر ومادوکس. وبعد ذلك تم تحلیل معطیات نمذجة المعادلات المهیکلة (SEM). تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وأضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: تشیر النتائج التي حصلت علیها الدراسة أنّ النموذج العلّي بین علاقة التقییم المعرفي، والفاعلیة وتعزیز المعنویات لدی المضحین المصابین باضطراب مابعد الصدمة علی أساس المؤشرات المختلفة، أنّ هذه المؤشرات ذات علاقة وثیقة ببعضها. کما أنّ التقییم المعرفي والفاعلیة له تأثیر مباشر علی تعزیز معنویات المضحین المصابین باضطراب الإجهاد مابعد الصدمة. لکن دراسة التقییم المعرفي عبر الفاعلیة فله تأثیر غیر مباشر علی المضحین المصابین باضطراب مابعد الصدمة.

الاستنتاج: یعلب کلّ من التقییم المعرفي والفاعلیة دوراً مؤثراً علی رفع مستوی المعنویات لدی المضحین المصابین باضطراب مابعد الصدمة. ووضع هاتین المکونین عبر العلاج النفسي، یمکن أن یحسّن معنویات المضحین المصابین باضطراب مابعد الصدمة.

خلفية البحث وأهدافه: بالنظر إلی أنّ الإصابة بالأمراض القلبیة والأوعیة الدمویة والوفیات الناجمة عنها في الدول الآسیاویة والدول النامیة تزاید بشکل مطرد وأخذت منحی تصاعدیاً؛ فقد تسعی هذه الدراسة رصد علاقة النزعة الدینیة بالسلامة النفسیة، والصمود النفسي والأمل بالحیاة عند مرضی القلب في مستشفی جم شهر بطهران.

منهجية البحث: تعتمد هذه الدراسة المنهجیة الإرتباطیة. أما الجمعیة الإحصائیة فقد تشتمل علی جمیع الرجال المصابین بالأمراض القلبیة والأوعیة الدمویة في مستشفی جم شهر بمدینة طهران حیث خضع 100 مصاب عبر منهجیة أخذ العینات الملائمة (Convenience Sampling) للأختبار. وقد أجاب المصابون علی استبیان التقریر الذاتي الذي یحتوي علی مقیاس "کانر دیفیدسون" للصمود النفسي. واستبیانات الصحة النفسیة لـ"جولدبرغ" واستبیات الأمل بالحیاة لدی "اشنایدر" واستبیان النزعة الدینیة لدی "بارسیان" و "دونینغ". اما تحلیل المعطیات فقد کان عبر منهجیة بیرسون ورغرسیون الإرتباطیة متعددة المتغیرات. یُذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلّفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: أثبتت النتائج أنّ العلاقة بین الصحة النفسیة وأبعادها أيّ الصحة الجسدیة وتوظیفها الإجتماعي والنزعة الدینیة الإیجابیة، وأیضا العلاقة بین علائم الکآبة والقلق النفسي، وبین  النزعة الدینیة السلبیة لها تأثیرات کبیرة (05/0P<). أما العلاقة بین الصمود النفسي و کل بعد من أبعاد النزعة الدینیة لدی المصابین بالأمراض القلبیة والأوعیة الدمویة فقد کانت أیجابیة . وقد أشارت النتائج بناء علی المنهجیة الإرتباطیة لدی بیرسون أنّ الأمل بالحیاة وکل بعد من أبعاد النزعة الدینیة لدی المصابین بالأمراض القلبیة والأوعیة الدمویة له علاقة ثابتة وإیجابیة (05/0P<). أما منهجیة رغرسیون الإرتباطیة متعددة المتغیرات فقد أشارت إلی أنّ المتغیرات المتوقعة قبل الدراسة تبین 33 بالمئة من التغییرات المتعلقة بالنزعة الدینیة.

الاستنتاج: بناء علی النتائج التي حصلت علیها الدراسة یمکن القول أنّ الإهتمام بالمتغیرات المذکورة في الدراسة یمکن أن تساعد الأطباء علی توقي الإصابة بالمرض وإیجاد طرق ناجعة لعلاج مرضی القلب والأوعیة الدمویة.

خلفية البحث وأهدافه: إنّ التغییرات الجذریة التي طرأت علی العلاقات الإنسانیة في العصر الحدیث، مهّدت البئیة المناسبة لإنشاء علاقات غرامیة معظمها مشوب بالقلق ومطبوع بطابع الإضطراب. ولهذا نری الکثیر من الفتیات قد مررن بتجربة العلاقة الغرامیة الفاشلة. فبالنظر إلی أنّ القلق هو عبارة عن إضطراب نفسي یمکن أن یعرقل العلاقات الفردیة والإجتماعیة لکل من یعیش هذه التجربة، ونظراً لتأکید الأوساط العلمیة الحدیثة علی المؤثرات الثقافیة/ العقائدیة؛ تسعی هذه المقالة الى دراسة مدی تأثیر الإستشارة ذات التوجه الإسلامي علی الإضطراب النفسي (الکآبة، والإضطراب، والقلق) لدی الطالبات الجامعیات في جامعة العلوم الطبیة اللواتي واجهن تجربة غرامیة فاشلة.

منهجية البحث: یعتمد هذا البحث المنهجیة شبه التجریبیة من نوع تصمیم ماقبل/ مابعد الإختبار مع مجموعة التحکم. أما الجمعیة الإحصائیة فهي اشتملت علی جمیع طالبات جامعة تبریز للعلوم الطبیة وقد اختیرت 20 طالبة عبر أسلوب أخذ المناذج الهادفة وأدرجت النماذج في الفئات المشارکة بصورة عشوائیة. أما الآلیة التي اعتمدت علیها الدراسة لجمع المعطیات فهي استبیان دلالات صدمة الحب لراس واستبیان مقیاس الإضطراب النفسي لداس. وقد تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وأضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اشارت النتائج الحاصلة من منهج تحلیل کوواریانس أنّ الإستشارة ذات التوجه الإسلامي تؤثر بصورة إیجابیة علی القلق النفسي (الکآبة، والإضطراب، والقلق) لدی الطالبات التي واجهن تجربة غرامیة فاشلة.

الاستنتاج: اثبتت المعطیات أنّ العلاج النفسي الذي یعتمد الإستشارة ذات التوجه الإسلامي بامکانها أن تترك آثارا إیجابیة علی الشعور بالإضطراب والقلق لدی تلك الفتیات. ما یعني أنّ هذه الطریقة العلاجیة یمکن أن تؤثر في تحسین نفسیات الذین یعانون من الإضطراب والقلق.

خلفية البحث وأهدافه: تعتبر الصحة الروحية أحدی الأبعاد الأربعة لصحة الإنسان، إلی جانب الأبعاد الجسدية والنفسية والاجتماعية، ومن العوامل المؤثرة في رفع مستوی الصحة. وقد ترتبط الفعالية الذاتية الجنسية بإيمان الفرد بالقدرة على العمل بفعالية والتكيف مع شريكه، وهو شكل من أشكال التقييم الذاتي والفعالية الذاتية. تهدف هذه الدراسة إلی التحقق من العلاقة بين الصحة الروحية والكفاءة الجنسية عند النساء الحوامل ممن زرن مراكز مدینة سنندج الصحية في عام 2019 للمیلاد.

منهجية البحث: اعتمدت هذه الدراسة المنهجیة المقطعیة/ الوصفیة. اما الجمعیة الإحصائیة فهي اشتملت علی النساء الحوامل اللاتي زرن المراکز الطبیة في مدینة سنندج (28 مرکزاً و35 قاعدة طبیة) في عام 2019 للمیلاد. وقد اخذت الدراسة 384 عینةً من النساء الحوامل المشارکات في الإحصاء بصورة عشوائیة وحسب منهجیة العینات العنقودیة وعلی أساس منهج کوکران لأخذ العینات. کما اعتمدت الدراسة في عملیة جمع البیانات، قائمة مرجعیة للمعلومات الدیموغرافیة واستبیان نارنجي لتقسییم السلامة الروحیة، والفاعلیة الجنسیة عند وزیري ولطفي کاشاني ومنهج اینریتش لتقییم للسعادة الزوجیة. واعتمدت الدراسة في تحلیل البیانات بعد تقسیمها إلی جزئین وصفي (المتوسط والإنحراف المعیاري) واستنباطي، علی منهجیة تي. رجرسیون للإحصاء والمنهجیة الإرتباطیة لدی بیرسون. وقد تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وأضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: أظهرت النتائج أنّ مؤشر السلامة الروحیة لدی النساء الحوامل في مدینة سنندج یشیر إلی عدد 33/4 و هو أعلی من متوسط المجتمع وهي نتیجة مرضیة. والنتیجة نفسها حصلت علیها الدراسة بالنسبة إلی مؤشر الفاعلیة إذ أشار إلی عدد 26/4 وقد فاق متوسط المجتمع. کما أن متوسط الصحة الروحیة کان 310/0±33/4 ومتوسط درجة الکفاءة الجنسیة لدی النساء الحوامل 458/0±26/4. وأظهرت نتائج تحلیل واریانس أنّ ثمّة علاقة إحصائیة بین الصحة الروحیة وأبعادها والکفاءة الجنسیة (72/0r= و 05/0P<). کما تمکنت أن تتنبأ بالصحة الروحیة والکفاءة الجنسیة لدی النساء الحوامل. ومن نتائج رجرسیون الأخری التي حصلت علیها الدراسة هي أنّ الصحة الروحیة في فترة الحمل بأمکانها أنّ تکتشف 51 بالمئة من تغییرات الکفاءة الجنسیة لدی النساء الحوامل.

الاستنتاج: أظهرت النتائج أنّ الکفاءة الجنسیة والصحة الروحیة عند الجمعیة الإحصائیة في حالة جیدة ومستوی مرضٍ. وأنّ الصحة الروحیة لها آثار إیجابیة علی مستوی الکفاءة الجنسیة.

خلفية البحث وأهدافه: من أهم سبل تعزیز الصحة النفسیة والوئام الإجتماعي من منظور الإنسان المسلم هي الأنس بالقرآن الکریم والإقتداء بالأنبیاء. فالنظر إلی الحیاة من زاویة دینیة وتغلیب الطابع الدیني علی نظرة الإنسان تجاه الحیاة، تساعد علی تذلیل تلك العقبات وتسهل مواجهة تحدیات الحیاة. وانطلاقاً من هذه القناعة؛ تسعی هذه الدراسة تقییم تأثیر الأنس بالقرآن علی الوئام الإجتماعي وتأثیر دور الذکاء الروحي کوسیط و تحلیل هذا التأثیر علی طلاب کلیة العلوم القرآنیة في مدینة خوي الإیرانیة.

منهجية البحث: یعتمد هذا البحث المنهجیة الوصفیة-الإرتباطیة. أما الجمعیة الإحصائیة فقد شملت طلاب کلیة العلوم القرآنیة في مدینة خوي، حیث اختیر 103 مشارکاً من طلاب عام 2019-2020م، عبر منهجیة أخذ العینات العشوائیة الطبقیة. وجمع البیانات فقد کان عبر الطرق التالیة: استبیان الأنس بالقرآن، استبیان الذکاء المعرفي لکینغ، واستبیان الوئام الإجتماعي لبل. تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: إظهرت النتائج التي جرت علی 103 طالباً (9/70 بالمئة من النساء و 1/29 من الرجال) وبالنظر إلی مؤشر (05/0<P) التي حصلت علیه الدراسة أنّ جمیع المتغیرات توزّعت بین المشارکین توزیعاً طبیعیاً. ومتوسط الوئام الإجتماعي کان قد عادل 15/11، ومتوسط الأنس بالقرآن عادل 89/3 بالمئة، وشکّل الذکاء الروحي 89/3 بالمئة من مجموع النتائج. کما أظهرت نتائج المنهجیة الإرتباطیة لدی بیرسون أنّ هناك علاقة إیجابیة بین الأنس بالقرآن والوئام الإجتماعي، ظهرت علی النحو التالي (64/0=r)، کما أنّ العلاقة بین الذکاء الروحي والوئام الإجتماعي (59/0=r)، والعلاقة بین الذکاء الروحي والوئام الإجتماعي کانت قد شکّلت (53/0=r).

الاستنتاج: وبناء علی النتائج التي حصلت علیها الدراسة یمکن القول أنّ الذکاء الروحي یمکنه عبر دوره الوسیط ومن خلال الأنس بالقرآن، أن یترك أثراً إیجابیاً علی الطلاب. تقترح الدراسة تقدیم هذه الحزم علی طلاب الجامعات الأخری ومراکز الدراسات العاملة في مجالات علمیة أخری لرفع مستوی الوئام الإجتماعي في الجامعة والمجالات الإجتماعیة الأخری.

خلفية البحث وأهدافه: تُعد الأسرة اللبنة الأساسیة للحیاة الإجتماعیة وأنسب مکان للسلام والوئام والإمتزاج بین الزوجین. وهذا ما یجعل الشعور بالرضا یؤدي دوراً ریادیاً في السلامة النفسیة. ومن هذا المنطلق تسعی هذه المقالة الى مقارنة تأثیر النزعة الدینیة والشعور بالتماسك النفسي لدی الزیجات المتوائمة والزیجات المتعارضة.

منهجية البحث: تعتمد هذه الدراسة المنهجیة العلّیة/ التقارنیة. أما الجمعیة الإحصائیة فقد ضمّت الزیجات المتعارضة التي ترددت إلی المراکز الإستشاریة في مدینة أصفهان. فقد أختیر من بین هؤلاء الزیجات 300 زوج موائم وسعید و زوج غیر موائم ومتعارض، ممن ترددوا إلی المراکز الإستشارة النفسیة لعام 2020 للمیلاد بحسب منهجیة أخذ العینات المتاحة وبالنظر إلی دلائل ترددهم إلی مراکز الإستشارة. أما آلیات البحث فقد تضمنت إستبیانات النزعة الدینیة لدی بالوتزین وآلیسون والشعور بالتماسك النفسي لدی آنتووسکي. ولتحلیل البیانات فقد اعتمدت الدراسة علی تحلیل واریانس متعدد المتغیرات. یُذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلّفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: تشیر النتائج إلی أنّ الإختلاف بین معدل درجات الإنسجام النفسي في الأبعاد القابلة للفهم والإستیعاب، والکائن ضمن نطاق السیطرة وقابلیة التحکم فیه لدی کلا الزیجات المتوائمة والمتعارضة، إختلافاً ملحوظاً یمکن الإشارة إلیه بـ 05/0>P. أما الإختلاف بین کلا المجموعتین من الزیجات فقد کان ضئیلاً (05/0<P). کما أشارت النتائج عند دراسة أبعاد هذه المتغیرات إلی أنّ الإختلاف بین الزیجات الموائمة والسعیدة والزیجات المتعارضة وغیر الموائمة عند المقارنة بین المجموعتین کان إختلافاً شاسعاً من ناحیة التماسك النفسي والتوجه الدیني والذي یمکن الإشارة إلی بـ 05/0<P.

الاستنتاج: أثبتت نتائج هذه الدراسة أنّ تعزیز التماسك النفسي وتطویر العلاقة السلیمة لدی الأفراد تعزز الشعور بالرضا والسعادة لدی الزیجات في الحیاة الزوجیة. فالزوج یمکن أن یرتقي بمستوی عال من الشعور بالرضا والسعادة. إذن، یمکن تقلیص هذه الإختلافات والتعارضات في الحیاة الزوجیة باستخدام التماسك النفسي والتصدي لکل ما یمکن أن ینغص من الحیاة الزوجیة والحیلولة دون وقوع کل ما له آثار سلبیة في الحیاة المشترکة.

خلفية البحث وأهدافه: إنّ الثقافة الروحیة أو النزعة الدینیة التي تحتوي علی القیم والأصول الأخلاقیة، إلی جانب الشعور بالمسؤولیة لدی الطواقم الطبیة تؤدي دوراً بارزاً في تحسین صحة المرضی والمصابین بالأمراض المختلفة. وهذا البحث یهدف إلی دراسة تأثیر الثقافة الروحیة علی الشعور بالمسؤولیة الإجتماعیة ودور رأس المال الإجتماعي الوسیط في طواقم مستشفیات طهران الحکومیة.

منهجية البحث: المنهجیة التي تتبناها هذه الدراسة هي منهجیة تطبیقیة وجمع معطیات وصفیة/ تحلیلیة. أما الجمعیة الإحصائیة فهي تشمل جمیع طواقم المستشفیات التابعة لجامعة العلوم الطبیة في العاصمة طهران وقد تم اختيار 384 مشارکاً حسب منهجیة کوکران ومن خلال أخذ العینات المتاحة. کما استخدمت الدراسة إستبیان المسؤولیة الإجتماعیة عند کارول، واستبیان رأس المال الإجتماعي التنظیمي عند ناهابیت وغوشال وأیضا إستبیان الثقافة الروحیة. ولتقییم عدم تغییر الإستبیان استخدمت الدراسة استبیان منهجیة آلفاي کرونباخ ومنهجیة دلفي لسیولة النتائج. ولحصول هذا الهدف قدمت الدراسة إستبیاناتها للمتخصصین في هذا الشأن. أما تحلیل المعلومات والنتائج فقد اعتمدنا المنهجیة الوصفیة والمنهجیة الإستنباطیة (منهجیة کولموغراف واسمیرنف، والمنهجیة الإرتباطیة لدی بیرسون، ومنهجیة رجرسیون متعددة الأهداف). تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وأضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: بناء علی نتائج عاملي، فإنّ العوامل المکونة کانت أکبر من 4/0 وأعدادها کانت تفوق 96/1 و التي تؤیدها الدراسة. أما معدل واریانس المستنتج فقد کان أکبر من عدد 4/0 وبالنظر إلی النتائج الحاصلة فإنّ جمیع المعطیات کانت تتجاوز نسبة 4/0 وبالنظر إلی إحصائیات T الحاصلة، فإنّ الفرضیات الثلاثة المدرجة في الدراسة کانت ضمن نطاق P 99 بالمئة.

الاستنتاج: أثبتت نتائج الدراسة العلاقة الإیجابیة بین الثقافة الروحیة والشعور بالمسؤولیة الإجتماعیة ودور رأس المال الإجتماعي الوسیط، إذ تربط بین الأمرین علاقة ذات مغزی ومباشرة. تقول الدراسة أنّ الثقافة الروحیة تعزز الشعور بالمسؤولیة تجاه المجتمع؛ وهذا بدوره ینمّي القیم الإجتماعیة ویعزز القیم الأخلاقیة؛ ما یؤثر إیجاباً علی تنمیة نشاطات جواقم المستشفیات الحکومیة في العاصمة طهران. موجز القول أنّ الدراسة تنصح القائمین علی العمل الطبي، تعزیز النزعة الروحیة والدینیة في سبیل تنمیة النزعة الدینیة لدی الطاقم.

خلفية البحث وأهدافه: تصاعد عدد الأسر التي تعیلها النساء أو الأسر المتعرضة للعنف الأسري في کافة أرجاء العالم في السنوات الأخیرة. ومعظم هذه الأسر تعاني من مشاکل عدیدة تضعها في خانة الشرائح الإجتماعیة الهشّة وتجعلها معرّضة للکثیر من المشاکل والتحدیات النفسیة. تهدف هذه الدراسة رصد العلاقة بین ثلاثة متغیرات هي السلامة النفسیة، والتماسك الأسري، وإشکالیة الهویة لدی النساء الأرامل والمعرضات للعنف الأسري.

منهجية البحث: تعمتد الدراسة المنهجیة الوصفیة الإرتباطیة. والمجتمع الإحصائي الذي جرت علیه الدراسة هو ربات البیوت والأرامل العاملات المتعرضات للعنف الأسري والمدرجات تحت حمایة المؤسسات الإغاثیة الإجتماعیة في مدینة کرج. وقد اختیر 1013 إمرأة في عام 2020-2019 لإجراء الدراسة. وفي الإختیار الأخیر تم اختیار 285 إمرأة وتم تقسیم هذه النساء إلی أربع فئات کالتالي: 1) النساء العاملات المتعرضات للعنف الأسري، 2) الأرامل العاملات، 3) ربات البیوت المتعرضات للعنف الأسري، 4) ربات البیوت الأرامل. واستفادت الدراسة لجمع المعلومات من ثلاثة استبیانات في موقع هویتي الإلکتروني، واستبیان التماسك الأسري والسلامة الروحیة لبولوتزین. تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أنّ علاقة السلامة الروحیة بالتماسك الأسري النساء الأرامل العاملات هي علاقة إیجابیة (01/0>P و 39/0r=) کما کانت لها علاقة إیجابیة بمسألة انماط الهویة (01/0>P و 24/0r=). أما بالنسبة إلی ربات البیوت الأرامل فقد کانت العلاقة بین السلامة الروحیة وأنماط الهویة علاقة إیجابیة بنسبة 5% وذات دلالة واضحة (05/0>P و 24/0r=) أما فئة العاملات الأرامل فقد کانت علاقة السلامة الروحیة بانعدام الهویة علاقة سلبیة یمکن الإشارة إلیها (05/0>P و60/0r=-). في حین کانت العلاقة بین السلامة الروحیة بالتماسك الأسري لدی ربات البیوت المعرضات للعنف الأسري علاقة إیجابیة وذات دلالة واضحة (01/0>P و 49/0r=).

الاستنتاج: أظهرت النتائج أن السلامة الروحیة لها علاقة مباشرة بالتماسك الأسري وأنماط الهویة. وتعزیز السلامة الروحیة لدی النساء المعرضات للعنف الأسري والنساء الأرامل، یمکنه توطید أواصر الأسرة. إذن تأثیر السلامة الروحیة کمصدر من مصادر صناعة الهویة في المجتمع البشري وخاصة مجتمع دیني کالمجتمع الإیراني ذو أهمیة کبیرة في توطید وشائج الأسر.

خلفية البحث وأهدافه: جمع کتاب طب الأئمة الذي یُعزی إلی حسین وعبدالله المشهورين بأبناء بسطام وهم من رواة القرن الرابع، الأحادیث الطبیة المنسوبة إلی الأئمة (ع). وبما أنّ عنوان الکتاب یدلّ علی أن روایاته منسوبة إلی الأئمة الأطهار؛ فإنّ معرفة رواته تصبح ذات أهمیة کبیرة. ونقل کل من محمد بن الحسن الحر العاملي في کتاب تفصیل وسائل الشیعة إلی تحصیل مسائل الشریعة وهو من أمهات کتب الحدیث لدی الشیعة، والمیرزا حسین النوري في کتاب مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل وهو تتمة کتاب وسائل الشیعة، أحادیث من کتاب طب الأئمة. تهدف هذه الدراسة إلی تصحیح أسماء الرواة الذین رووا أحادیث مشترکة في کتب طب الأئمة، ووسائل الشیعة، ومستدرك الوسائل. وحتی کتابة هذا المقال لم توضع دراسة حول مقارنة الروایات الواردة في کتاب طب الأئمة بالإستناد إلی الکتابین المذکورین أعلاه.

منهجية البحث: جمعت هذه الدراسة التي أجریت حسب المنهجیة الوصفیة-الحلیلیة، الأحادیث المشترکة في کتب طب الأئمة، ووسائل الشیعة، ومستدرك الوسائل، وبعدها تمت دراسة الفروق بین أسماء رواة تلك الأحادیث المشترکة. والجدیر بالذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت الدراسة أنّ أسماء ثمانیة رواة کانت مشترکة ووردت في هذه الکتب. ولم تُذکر أي أوصاف بین خمسة من الرواة؛ وأثنيَ علی إثنین منهم وواحد من الرواة مُدح في بعض المواضع و ذُم في مواضع أخری وتراوحت شخصیته بین المدح والذم. وهذه الأوصاف المختلفة للرواة تدلّ علی اختلاف الأوصاف المطلوب التحلي بیها في علم الرجال. کما عثرت الدراسة علی راویة واردة في النسخة الأخیرة من کتاب طب الأئمة في حین لم تکن لها جذور تاریخیة ومطعون في صحتها.

الاستنتاج: شهدت دراسة الأحادیث المشترکة بین طب الأئمة بالإستناد إلی کتب وسائل الشیعة ومستدرك الوسائل، اختلافات في ذکر أسماء الرواة. وقد تم تحدید وتصحیح أسماء هؤلاء الرواة وحُددت الروایة المشبوهة الواردة في النسخة الأخیرة من کتاب طب الأئمة، عبر برمجیة جامع الأحادیث بنسخته 5/3. إذن یمکن الإعتراف بهذه الدراسة کتصحیح وتتمة لکتاب طب الأئمة المنسوب لابن بسطام. هذا ما یساعد الباحثین علی إطلاق أحکام منصفة ودقیقة حول کتاب طب الأئمة.

خلفية البحث وأهدافه: التطرق إلی موضوع التحالیل الطبیة من منظور الفقه الإسلامي له تاریخ طویل فقد ظهر منذ ظهور الفقه الإسلامي وتزامن معه. وبالنظر إلی أنّ الإنجازات الطبیة وعلوم المختبرات الحدیثة، أحدثت بعض القضایا الفقهیة، فإنّ هذه الدراسة تسعی للتطرق إلی أنواع هذه التحالیل من منظور فقه المدرسة الإمامیة وترصد مدی تلائمها مع معاییر هذه المدرسة وصحتها. فإلی أي مدی یمکن الإحتجاج بنتائج هذه التحالیل وما هي معاییر الإحتجاج بها فقهیاً.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي/ التحلیلي وسعی القائمون علی الدراسة من خلال دراسة قوانین أصول الفقه والقواعد الفقهیة والروایات أن ترصد مدی اعتبار هذه التحالیل من منظور معاییر الفقه الإسلامي وفقه المدرسة الإمام علی وجه الخصوص. إنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: قامت دراسة علی تقسیم التحالیل الحدیثة التي أثارت قضایا أخلاقیة من منظور الفقه الإسلامي، إلی أربعة أجزاء هي: التحالیل الباثولوجیة (علم الأمراض)، وعلم السموم، وعلم الأمصال، والبیولوجیا. بعدها قامت الدراسة بألقاء الضوء علی الآراء الفقهیة في المدرسة الإمامیة في الفقه حول التحالیل الطبیة وتقسیمها إلی جزئین: 1) صحة هذه التحلیل في حال إثباتها علمیاً، 2) عدم صحة هذه التحالیل بالمطلق. ومن أجل تبیین التحالیل الطبیة بمعاییر الأحکام الفقهیة؛ تم تقسیم المعطیات إلی ثلاثة أجزاء تقدیریة، وحسیة، وتخمینیة من منظور الفقه الإمامي.

الاستنتاج: قسّمت الدراسة النتائج الحاصلة إلی ثلاثة أجزاء وهي: 1) لا طریق لأثبات صحة التحالیل التخمینیة ویمکن إیعاز ذلك إلی عدم إمکان الإحتجاج بها. 2) يمكن الدفاع عن صحة التحالیل الحسیة في حال کانت القضیة من مصادیق القضیة البیّنة والأدلة المُقامة علی صحتها قابلة للدفاع و لا تکن ثمة دلائل تدحض الشروط المذکورة، کشرط تعدد المختبرات التي أقیمت فیها التحالیل، 3) أما اعتبار التحالیل التخمینیة فیمکن الدفاع عنها إذا کانت مدعّمة بشهادات ذوي الخبرة وإقامة دلائل دامغة علی صحتها. وقد اعتمدت الدراسة علی آراء المشارك الواحد في موضوع الأحکام ولم تشترط اتفاق رأي المشارکین جمیعاً حول قضیة واحدة. کما لم تشترط أن یکون الرأي واحداً في الأجزاء الأخری الحسیة والتخمینیة.