من نافل القول إنّ صحة المجتمع تُعد من أهم العوامل التي تحدد مستوی تقدم المجتمع وتنمیته. فتقییم السلامة في المجتمعات المختلفة تحظی بأهمیة بالغة لما تؤدي من دور في تنمیة المجتمع. وهذا ما دفع الباحثین لإعتماد آلیات مناسبة لتقییم مستوی السلامة لکل مجتمع. وبما أنّ القیم، والسلوك السلیم، والتعامل الإجتماعي کلها تکتسي معانیها من عقلیة المجتمع ونظرته تجاه الکون والحیاة ومن أیدیولوجیته ونمط تفکیره، فإنّ الآلیات المعتمدة لتقییم مؤشرات السلامة خاصة الصحة الإجتماعیة، والدینیة، والروحیة، لابد من أن تکون متلائمة تماماً مع عقلیة ذلك المجتمع ونمط منظومته الفکریة. ولهذا فإنّ تقییم مؤشر ما من خلال استخدام آلیات وأدوات المجتمع وثقافته، لا تعکس بالضرورة ذلك المفهوم في المجتمع وثقافته بکل حذافیره.

خلفية البحث وأهدافه: نظراً لأهمیة ودور النزعة الروحیة والتعالیم الدینیة في رفع مستوی السلامة النفسیة لدی المتقدمین في السن، تسعی هذه الدراسة لرصد تأثیر منهج التدبر في القرآن علی العنایة الذاتیة والشعور بالسعادة لدی النساء المتقدمات في السن في مدینة طهران.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة علی المنهج التطبیقي وتحدیداً منهج الدراسات غیر السریریة. اما المجتمع الإحصائي فقد شمل النساء المسلمات بین 60-75 عاماً من مدینة طهران. وقد تم تقسیم المشارکین البالغ عددهم 40 فرداً إلی فئتین فئة التدبر وفئة القرآئة بعد آخذ القبول من کل فرد منهم. کما تم اختیار المشارکات عبر منهجیة أخذ العینات العشوائیة. کما تم توزیع استبیان السعادة لجامعة آکسفورد واستبیان العنایة الذاتیة لدی یونسي بروجني، علی الفئتین قبل الإختبار وبعده. واعتمدت الدراسة في تحلیل البیانات علی اختبار تي والمشاهدات المیدانیة. یُذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك، فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: أظهر معدل العنایة الذاتیة في فئة التدبر قبل وبعد الإختبار أن النسبة المئویة في 103 و110 وفي فئة القرائة 103 و 106 من مجموع المعدل. اما مؤشر السعادة لدی فئة التدبر فقد کان بین 6/42 في مرحلة قبل الإختبار وبلغ 46/9 بعد الإختبار. اما معدل العنایة الذاتیة لدی فئة التدبر فقد ارتفعت بصورة ذات دلالة إحصائیة یمکن وصفها علی النحو التالي: (005/0P<). کما أظهر اختبار تي إرتفاعاً ملحوظاً لدی فئة التدبر یمکن وصفه (003/0P<).

الاستنتاج: لقد توصلت الدراسة إلی نتیجة مفادها أنّ المشارکة في جلسات التدبر وقرائة صفحتین علی الأقل وبصورة یومیة وخاصة عند التدبر، من شأنها أن تؤثر علی إغناء النفسیات والشعور بالسعادة. فالإعتماد علی التعالیم الدینیة من قبل النساء المتقدمات في السن یمکن أن یساعد علی تغییر النظرة تجاه الحیاة.

خلفية البحث وأهدافه: ثمة عاملان یشکلان الحافز المشترك للسیاحة الدینیة وهما الدین والنزعة الروحیة. فالسائح ینطلق برحلته من منطلق التقالید الدینیة في رحلة البحث عن الذات ومعرفة النفس. وهذا لا یتسنی له سوی بالسیاحة الدینیة. فقد یبحث السائح الدیني عن الیقضة الشعوریة، وتنمیة المشاعر والنفس، وتحقیق المعرفة من أجل الحصول علی الصحة النفسیة والجسدیة. إنّ السیاحة الدینیة ظاهرة متعددة الأوجه والأهداف وتتکوّن من خلال عدة حوافز ومؤثرات داخلیة. ومن أبرز هذه المحفزات هي السلامة النفسیة والشعور بالسعادة والأمل بمستقبل واعد. فقد کانت هذه المحفزات العامل والمحرك لدی البشر. ونظراً لتحدیات الحیاة ووطأة الروتین الیومي تستطیع السیاحة الدینیة أن تؤثر إیجاباً علی الإنسان. لهذا تسعی هذه الدراسة أن ترصد العوامل المؤثرة علی الشعور بالسعادة والأمل، والصحة النفسیة لدی السائح وتأثیر السیاحة الدینیة علی نفسیات الفرد.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي - التحلیلي المقطعي. اما المجتمع الإحصائي فقد شمل السواح (الرجال والنساء) المشارکین في مسیرة الأربعین بین عامي 2020-2021م واقتصرت علی فئة الشباب وتحدیداً بین 18 حتی 65 عاماً. وکان جمیع هؤلاء في مدینة شیراز عند القیام بهذه الدراسة. ونظراً لتعذّر تحدید المشارکین في مسیرة الأربعین الحسیني اعتمدت الدراسة علی نسبة خطاء 5% علی أساس جدول مروغان للنسبة المئویة. فقد اختیر 384 فرداً من بین 500 ألف مشارك في مسیرة الأربعین. یُذکر أنه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك، فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أنّ هناك علاقة ذات دلالة إحصائیة بین سنّ السیاح وسلامتهم النفسیة؛ وبین الزواج والصحة النفسیة والروحیة. وفضلاً عن ذلك، هناك علاقة بین الشعور بالسعادة والصحة النفسیة بین المستفیدین من السیاحة الدینیة، یمتد تأثیرها علی الأمل والصحة الجسدیة والنفسیة، بلغت نسبتها المئویة 99% لدی المشارکین في البحث.

الاستنتاج: نظراً لأنّ مسیرة الأربعین تمهد أرضیة مناسبة لرفع مستوی الصحة النفسیة والروحیة، فمن الممکن إعداد برامج لرفع الشعور بالسعادة والأمل بین النساء والرجال المتقدمین في السن من خلال إشارکهم في مسیرة الأربعین.

خلفية البحث وأهدافه: یُعتبر الإفراط في تعاطي المخدرات من أهم التحدیات الصحیة، والنفسیة، والإجتماعیة التي تعاني منها المجتمعات البشریة المعاصرة؛ إذ خلقت مشاکل کبیرة في معظم دول العالم. تسعی هذه الدراسة أن تلقي الضوء علی النمذجة البنیویة للعلاقة بین التمکین النفسي ونمط الحیاة بناء علی الدور الوسیط للمعتقدات الدینیة لدی المدمنین علی المخدرات.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة علی المنهج الوصفي-الإرتباطي القائم علی نمذجة المعادلات البنیویة. اما المجتمع الإحصائي فقد شمل جمیع متعاطي المخدرات الذین زاروا مراکز إعادة التأهیل والإقلاع عن المخدرات في مدینة رشت. اما مادة الدراسة فهي معطیات 300 إختبار أجري عبر أخذ العینات المتاحة. ولجمع المعلومات اعتمدت الدراسة علی التمکین النفسي، ومعاییر منظمة الصحة الدولیة لجودة الحیاة واستبیانات العقیدة الدینیة. ولتحلیل المعطیات فقد اعتمدت الدراسة علی منهج نمذجة المعادلات المهیکلة أو البنیویة. یُذکر أنّه قد تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أنّ جمیع المؤشرات کانت علی المستوی المنشود وتحدیداً علی النحو التالي: تأثیر التمکین النفسي المباشر (45/0)، والعقیدة الدینیة الفردیة (29/0). اما التأثیر المباشر للعقیدة الدینیة الإجتماعیة فکانت تأثیرها علی جودة الحیاة کانت (18/0-) وهي سلبیة وذات دلالة واضحة 001/0. اما التأثیر المباشر للتمکین النفسي علی العقیدة الدینیة الفردیة فهو (20/0) وهي نتیجة إیجابیة. اما التأثیر المباشر للتمکین النفسي علی العقیدة الدینیة الإجتماعیة فهي (17/0) وهي سلبیة. وکلاهما کانا علی مستوی 01/0 وذات دلالة واضحة. وفضلاً عن ذلك، کان التأثیر الدیني غیر المباشر للتمکین النفسي علی جودة الحیاة عبر العقیدة الدینیة الفردیة (05/0). اما العقیدة الدینیة الخارجیة فقد کانت (03/0) إیجابیة وعلی مستوی  05/0 وذات دلالة واضحة. إذن یمکن القول أن العقیدة الدینیة الفردیة والإجتماعیة والدور الوسیط لعلاقة التمکین النفسي هي علاقة وطیدة مع جودة الحیاة.

الاستنتاج: اظهرت نتائج الدراسة أنّ کلما کانت العقیدة الدینیة لدی المدمنین قویة، فإنّها ستؤثر بنفس درجة قوتها علی مستوی التمکین النفسي ومستوی جودة الحیاة. إذن، العقیدة الدینیة عامل أخلاقي إسلامي من شأنه أن یعزز قدرة الفرد وتمکّنه نفسیاً علی ایجاد تأثیر إیجابي علی جودة حیاة المدمنین المفرطین في تعاطي المخدرات.

خلفية البحث وأهدافه: یتعرض الممرضون لضغوط نفسیة هائلة أثناء أداء وظائفهم. لهذا تسعی هذه الدراسة تأثیر التفائل والتجربة الروحیة علی التنبؤ بالضغوط النفسیة لدی هذا الفئة.

منهجية البحث: المنهج الذي اعتمدت علی الدراسة هو المنهج الوصفي الإرتباطي. اما المجتمع الإحصائي فقد شمل جمیع الممرضین في قسم جائحة کورونا وقسم الطوارئ في مستشفی ولي العصر في مدینة بیرجند في الشهرین الأولین لعام 2021م. وقد اختیر 104 أفراد منهم عبر أخذ العینات المتاحة وأجاب جمیعهم علی أسئلة إستبیان التجربة الروحیة لدی آندروود وترسي، واستبیان التفائل واستبیان رأس المال النفسي لدی لوتانز والزملاء، وأیضاً استبیان الغضط المهني لدی تافت وآندرسون. وقد اعتمدت الدراسة في تحلیل المعطیات علی معامل إرتباط بیرسون ومعامل الإنحدار المتعدد وعبر تطبیق SPSS إصدار24. یُذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: أظهرت النتائج أن الإرتباط المرصود بین التجربة الروحیة (603/0-=r) والتفائل (416/0-=r) والضغط النفسي السلبي (۰۱/0>P) کان إرتباطاً دلالیاً. کما أنّ مکونات التجربة الروحیة والتفائل ۸/۴۶% من مجموع درجة الضغط النفسي.

الاستنتاج: تشیر النتائج إلی أهمیة التفائل والتجربة الروحیة في تقلیص الغضوط النفسیة علی الممرضین. ولهذا ننصح بتعزیز الشعور بالأمل والتفائل وتعزیز التجربة النفسیة لتقلیص الضغط النفسي أثناء العمل، وذلك من خلال إقامة ورشات تدریبیة وتوعویة في المستشفیات والمراکز الطبیة والصحیة للتعریف بمدی تأثیر التفائل في مستوی الأداء.

خلفية البحث وأهدافه: إن معرفة العوامل ذات الصلة بالرضی من الحیاة في حیاة المتعلیمن المتزوجین لتقدیم خطط تنمویة ورفع مستوی جودة حیاة هذه الفئة، أمر حیوي للقائمین علی سلك التعلیم والتربیة. وإنطلاقاً من هذه القناعة تسعی هذه الدراسة لتسلیط الضوء علی دراسة دور نمط حیاة هذه الفئة ودرجة الشعور بالرضی من الحیاة لدیهم من التأکید علی دور عنصر الأمل کدور وسیط في تأثیر العوامل الأخری.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي الإرتباطي وتحدیداً منهج المعادلات الهیکلیة. اما المجتمع الإحصائي فقد شمل جمیع معلمي المتوسطة الأولی والثانیة في مدینة طهران في عام 2021-2022م. ونظراً لکثرة الأفراد المعنیین فقد اختیر 300 منهم عبر أخذ العینات المتاحة. ولجمع المعطیات فقد اعتمدت الدراسة علی استبیان نمط الحیاة لدی لعلي والزملاء، واستبیان الأمل لدی اشنایدر والزملاء واستبیان الرضی من الحیاة لدی دینر والزملاء. وقد اعتمد الباحثون علی نموذج العلاقات بین المتغیرات عبر تطبیق SPSS الإصدار24 وتطبیق AMOS لتحلیل المعطیات. یُذکر أنّه قد تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج الأولی أن نمط حیاة (۰۱/۰>P و ۶۴۹/۰=β) کان له تأثیر مباشر وإیجابي علی الأمل. کما کان مؤثر بصورة مباشرة (۰۱/۰>P و ۳۰۶/۰=β) وغیر مباشرة علی الدور الوسیط للأمل (۰۵/۰>P و ۳۳۹/۰=β) وکان مؤثراً علی الشعور بالرضی من الحیاة. کما أنّ الأمل کان له تأثیر مباشر وإیجابي علی الشعور بالرضی من الحیاة یمکن رسمه کالتالي: (۰۱/۰>P و ۵۲۲/۰=β).

الاستنتاج: النتائج التي توصلت إلیها الدراسة تقول أنّ القائمین علی سلك التعلیم یجب علیهم الإهتمام بعنصر الرضی من الحیاة لدی المعلمین المتزوجین من خلال التأکید علی نمط الحیاة وتعزیز الأمل لدیهم. کما یمکن من خلال المداخلات التعلیمیة والعلاجیة رفع مستوی الرضی من الحیاة.

خلفية البحث وأهدافه: تتمتع الإختصاصات العلمیة ذات الصلة بعلوم الصحة بسبب علاقاتها الوثیقة بالصحة وسلامة المجتمع، بأهمیة بالغة. ومن جانب آخر، النزعة الروحیة یمکنها أنّ توفّر طاقات هائلة لتنمیة الصحة والإرتقاء بمستوی السلامة الإجتماعیة. فلم یکن التعلیم الروحي مجرد آلیة لفهم واستیعاب المحتوی التعلیمي فحسب، بل یتجاوز الإستدلال والمناهج التحلیلیة والقراءات المتعددة من الصحة وتعزیزها التي عادة من نراها في المناهج الدراسیة. تسعی هذه الدراسة لإقتراح الفصول الأساسیة لمادة الصحة الروحیة لفرع الصحة.

منهجية البحث: هذه الدراسة هي دراسة تحلیلیة تسعی لتحلیل أنماط التعلیم. فقد قامت بتحلیل التعلیم لعام 2021 في خمسة مراحل. ففي المرحلة الأولی قام الباحثون بمراجعة النصوص المتعلقة بالصحة الروحیة في علوم الصحة مع الترکیز علی تعلیم الصحة الروحیة. وفي المرحلة الثانیة استشار الباحثون الخبراء في هذا المجال للإطلاع علی آراءهم، ومن ثم قاموا بتشکیل مجموعات من إخصائیي الصحة واختیار کبار الخبراء في هذا المجال، وتشکیل مجموعة من خبراء علم النفس، والصحة الجسدیة لدراسة النتائج المقترحة (کدراسة الأهداف المحددة سلفاً)، واستخلاص مخرجات البحث في ورقة بحثیة. وتم تقدیم اقتراحات الخبراء إلی 15 إخصائیاً في علوم الصحة والصحة النفسیة لتحلیلها والخروج بالنتائج الواضحة. وفي النهایة تم استخلاص النتائج في ورقة بحثیة مختصرة. وقد تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: ادت هذه الدراسة إلی وضع الفصول الأساسیة لمادة الصحة الروحیة لإختصاص علوم الصحة وقد شملت 24 عنواناً حظیت کلها بتأیید الإخصائیین. تتمتع هذه الفصول من ناحیة الضرورة وعلاقتها ببعضها والإنسجام بینها کفصول لمادة دراسیة، بعلاقات وثیقة وعلمیة کبیرة.

الاستنتاج: نظراً لآراء الخبراء في مجال الصحة الروحیة وأخصائیی علوم الصحة، فإن الفصول الأساسیة المقترحة یمکنها أن تکون مرشداً ودلیلاً في سبیل تصمیم برامج تعلیمي لمادة الصحة الروحیة في اختصاصات مثل الصحة، في جمیع جامعات العلوم الطبیة في إیران.

خلفية البحث وأهدافه: اظهرت الدراسات أنّ الصحة النفسیة لدی طلاب العلوم الطبیة، أکثر عرضة للأخطار مقارنة بعامة الناس في المجتمع. ثمة الکثیر من المؤثرات التي تترك أثراً علی الصحة النفسیة لدی هذه الفئة؛ لکن یبدو أنّ مفهوم الحیاة ومعناها هو الأکثر تأثیراً من بین جمیع العوامل. لهذا یسعی هذا البحث من خلال دراسة العلاقة التي تربط بین معنی الحیاة والصحة النفسیة لدی طلاب جامعة مازندران للعلوم الطبیة، أن تدرس هذه الحالة وتقدّم حلولاً لها.
منهجية البحث: المنهج الذي اعتمدته الدراسة هو المنهج الوصفي/ التحلیلي الذي أجري علی 343 طالباً من بین طلاب جامعة مازندران للعلوم الطبیة. وقد جمعت الدراسة الجمعیة الإحصائیة من خلال منهج أخذ العینات المتاحة. اما أسلوب جمع المعلومات فهو استبیان معنی الحیاة واستبیان الصحة النفسیة. وقد تم تحلیل المعطیات من خلال تطبیق SPSS إصدار 26 من هذا التطبیق. کما أنّ تحلیل نتائج الإحصاءات اعتمدت الدراسة علی التحلیل الوصفي التحلیلي. یُذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.
المعطیات: لقد شارك في هذه الدراسة 343 طالباً وکان 147 منهم رجلاً و195 منهم إمرأة. أظهرت الدراسة أنّ عنصر حضور المعنی والبحث عن المعنی کانت له علاقة عکسیة مع القلق، والإضطراب، والکآبة، ودرجة حالة الصحة النفسیة (01/0P<).
الاستنتاج: نظراً لأهمیة مفهوم معنی الحیاة في حیاة الأفراد وتأثیر هذا المفهوم علی صحة الطلاب النفسیة، لهذا یجب تعزیز أنظمة التحلیل النفسي القائمة علی مفهوم معنی الحیاة وإیلاء الإهتمام اللازم علی هذا النوع من التحلیل النفسي.

خلفية البحث وأهدافه: یُعتبر الإحتراق الوظیفي من ضمن الأخطار المهنیة الأکثر إنتشاراً في أوساط العاملین في سلك التمریض، وتعززه عوامل عدیدة یجب رصدها. لهذا نسعی في هذا البحث أن ندرس دور الوعي التام والتجربة الروحیة في التنبؤ بالإحتراق الوظیفي لدی العاملین في هذا السلك.

منهجية البحث: الدراسة المنهج الوصفي/ الإرتباطي. اما المجتمع الإحصائي فقد شمل جمیع الممرضین في مدینة بیرجند في النصف الثاني من عام 2022م، وقد اختیر 280 من بینهم عبر منهج أخذ العینات المتاحة. اما آلیة جمع المعلومات فکانت عبر استبیان الوعي التام لدی تشادویك والزملاء، والتجربة الروحیة لدی اندروود وترسي، واستبیان الإحتراق الوظیفي لدی ماسلاتش. ولتحلیل البیانات فقد اعتمدنا معدل الإنحراف المعیاري ومعامل الإرتباط لدی بیرسون عبر تطبیق SPSS إصدار 22 منه. یُذکر أنّه تمت مراعاة جمیع الموارد الأخلاقیة في هذا البحث وإضافة إلی ذلك، فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أن العلاقة بین الوعي التام (569/0-=r) والتجربة الروحیة (615/0-=r) کانت علاقة معکوسة وتنبأت مکونات الوعي التام والتجربة الروحیة کانت 42% من مجموع تباین الإحتراق الوظیفي یمکن الإشارة إلیه کالتالي: (۰۱/0>P).

الاستنتاج: بناء علی نتائج الدراسة، یمکن من خلال التخطیط لتعزیز الوعي التام والتجربة الروحیة لدی الممرضین وتقلیص الإحتراق الوظیفي لدی هذا السلك وتنمیة عملهم المهني.

خلفية البحث وأهدافه: یُعد السلوك الداعم أحد الأفرع الأساسیة في علم النفس الإجتماعي الذي یؤثر علي الأبعاد المختلفة بشقيها الفردي والإجتماعي. تسعی هذه الدراسة أن تسلط الضوء علی مکونات وعناصر السلوك الداعم في المصادر الإسلامیة. کما أن سؤال البحث یتعلق بوجهة نظر القرآن والروایات الإسلامیة تجاه مکونات السلوك الداعم.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة منهج تحلیل المحتوی، إذ قمنا من خلال هذا المنهج بتحلیل المفاهیم، والمبادئ، والآراء، والعقائد، وجمیع الأجزاء والمکونات المطروحة في نص معین. وفي المرحلة الأولی قمنا بجمع المفاهیم ذات الصلة بالبحث، وفي المرحلة الثانیة، بحثنا عن المعنی والتعریف لکل من هذه المفاهیم وتناولنا معاجم اللغة، وکتب المصطلحات والمفاهیم، والمصادر الإسلامیة. فإنّ مؤلفي البحث لم یذکروا إلی تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أنّه یوجد من بین المفردات المتصلة بالسلوك الداعم في المصادر الدینیة، بعض ما یعادلها من مصطلحات في علم السلوك الداعم؛ توصلت الدراسة إلی أن بعض السلوکیات مثل کرامة النفس، وعدم التخوف من الفقر، والإیمان بعودة نتائج الأعمال إلی صاحبها وعدم التعلق بالدنیا کلها سلوکیات داعمة ذات توجه دیني، یمکنها رفع مستوی الرضا من الحیاة.

الاستنتاج: کلما ازدادت السلوکیات الداعمة لدی الفرد وعَملَ علی أساسها، فإنّ مستوی الرضا من الحیاة سوف یرتفع عنده وتمکّنه هذه السلوکیات من تحسین أداءه السلوکي. إذن یجب أن یسعی الإنسان إلی نیل هذه السلوکیات وتعزیزها في المجتمع البشري.

خلفية البحث وأهدافه: یری علم الأعصاب الحیوي أن البکاء وسیلة للتعبیر عن الألم والحزن ویشیر إلی بلوغ ذروة إثارة الحزن، ویؤدي إلی تغییر النظام العصبي. نسعی في هذه الدراسة ومن خلال استشراف مفهوم البکاء من منظور علم الأعصاب الحیوي، وعلم النفس، والقرآن والحدیث الشریف، لتحلیل علاقة البکاء علی الإمام الحسین (ع) وتحسین شبکة المعرفة والإثارة في الجهاز العصبي.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة المنهج المکتبي - الوصفي. ولجمیع المعلومات اعتمدنا علی کلمات مفتاحیة أساسیة هي البکاء، وآثار البکاء الفیزیولوجیة، وتأثیر البکاء من منظور علم الأعصاب الحیوي، وآثار البکاء من منظور علم النفس؛ من دون تحدید تاریخ نشر المصادر المستفادة والبحث في غوغل، بابمد، واسکوبوس. وفي ما یتعلق بالمصادر الإسلامیة فقد علی المعلومات الواردة في القرآن وکتب الحدیث وتطبیقات القرآن والحدیث والتفسیر وتحلیل مضمون کل من هذه المصادر. فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: یساعد البکاء علی تعزیز الجهاز العاطفي والنفسي وإعادة الفرد إلی حالته الطبیعیة. فالإنسان عندما یواجه تحدیات تنال من کیانه أو تقصیه من المکافئة، یُصاب بنوع من القلق النفسي والتقییم السلبي للذات. وفي حال استمرت المشاعر السلبیة في روح الفرد، کالقلق المستمر، فإن هذه الحالة سوف تفضي إلی الإعاقة النفسیة وتحدث خللاً في الجهاز العصبیة؛ ویمکن أن یکون البکاء وسیلة للتنفیس عن النفس وتفریغ المشاعر السلبیة. کما أن البکاء یؤدي إلی تفعیل الخلایا العصبیة المرآتیة، وهذا بدورة یعزز العلاقات الإجتماعیة، وبوصفها آلیة قائمة علی مبدأ التعاطف، تؤدي إلی تضامن الفرد وتعاطفه من الآخر. ویتیح لنا البکاء معلومات هامة حول الحاجات النفسیة، والرغبات الإجتماعیة لدی أفراد المجتمع. فاستشهاد الإمام الحسین (ع) وأصحابه وأسر أسرته یثیر مشاعر الآلم والحزن لدی کل إنسان ویدفعه نحو البکاء علی الإمام (ع).

الاستنتاج: العزاء والبکاء علی الإمام الحسین (ع) بسبب المکافآت الکبیرة التي یهبها الله لکل فرد، لم تؤدي إلی تفریغ العواطف السلبیة فحسب، وإنما تعزز الشعور الإیجابي لدی الإنسان بسبب تفعیل جهاز المکافئة. إذن في هذه الحال سیتمتع الإنسان بمشاعر سلیمة أکثر من أيّ وقت مضی.

خلفية البحث وأهدافه: تعتبر الصحة النفسیة إحدی أربع أنواع الصحة. فنیل هذه السلامة بالکامل سیؤثر علی الأبعاد الأربع الأخری وتعزز الحیویة والحرکیة لدی الفرد. إنّ السلامة النفسیة حالة یرتفع من خلالها مستوی الحیاة والشعور بالرضا، ویستطیع الإنسان إنشاء علاقات سلیمة ومثالیة وتعمل جمیع طاقات الإنسان لضمان العیش السلیم وتنمیة الطاقات والمواهب الکامنة. وانطلاقاً من هذه القناعة، تسعی هذه الدراسة لبحث مکونات الصحة والعوامل المؤثرة علی الصحة النفسیة لدی فئة المراهقین وتفتح الطریق أمام الدراسات الآتیة وتکون معلماً للسائرین في طریق تنمیة الفکر البشري.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي - المکتبي. وقد رصد القائمون علی الدراسة جمیع الکتب والمقالات الفارسیة واللاتینیة المنشورة بین عامي 2017- 2023 المتخصصة بقطاع الصحة الروحیة والصحة الجسدیة لدی المراهقین والموجودة علی المواقع الإلکترونیة الداخلیة کموقع الجهاد الجامعي، وموقع معلومات منشورات البلاد، ومرکز دراسات العلوم والفنون الإیرانیة، وموقع مرجع دانش، والمواقع الإنجلیزیة کمجلة اسکوبوس، وجوجل اسکولار، وباب مد، وساینس دایرکت و ویب آو ساینس. وقد حصل مولفو الدراسة علی أکثر من 190 مصدراً موثوقاً. وفي الخطوة التالیة قم الباحثون بدراسة المعطیات المتعلقة بأسئلة البحث وذات الصلة بقطاع الصحة النفسیة لدی المراهقین ودراستها من جوانب مختلفة. فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت دراسة الوثائق المختارة أنّ الترکیز علی الجانب الروحي، وقراءة النفس من ذاته وفهمه من الذات والآنا کأنسان بالغ، یؤدي دوراً محوریاً في التأقلم مع الأمراض والتحدیات وتساعد الفرد في تحسین مستوی الحیاة والأداء الإجتماعي لدی فئة المراهقین.

الاستنتاج: بناء علی معطیات البحث یمکن القول أنّ الدین والنزعة الروحیة کعامل رادع للآثار السلبیة والتجربیات المثیرة للقلق، یؤثر إیجاباً علی حیاة المراهق وصحته النفسیة. ومن خلال تحسین الشعور بالفرح، والرفاهیة، والعزة، والمرونة، والسرور، والأمل، وتکوین الشخصیة النزیهة والراقیة، یستطیع الفرد أن یعزز أداءه الإجتماعي ویتفادی السلوك اللااخلاقي. کما یمکن لهذه النتائج أن ترتقي بمستوی تعلیم وتربیة هذه الفئة.

خلفية البحث وأهدافه: نظراً لوفرة الأحادیث الطبیة التي ناهز عددها عدة الآلاف من الأحادیث والإقبال الواسع علیها للإستفادة العلمیة والعملیة، فإنّ البحث في هذه الروایات وفهم مضامینها أمر بالغ الأهمیة. إنّ تفسیر الروایات الطبیة یقتضي الإلتزام بعدد من القوانین والأطر الصارمة التي تستقل في بعض الحالات عن القوانین الحاکمة علی تفسیر الروایات الفقهیة. ومن أبرز الکتب الطبیة المستنبطة من الروایات هو کتاب «دراسة في طب الرسول المصطفی» الذي اعتمد مؤلفه التفسیر الشخصي وفهمه من الکتاب والقیام بتربیة التلامیذ وحتی معالجة المرضی إنطلاقاً من تفسیره الشخصي. فنظراً للتأثیر الحقیقي لهذه المنهجیة في الإجتهاد علی حیاة الناس، تسعی هذه الدراسة لتسلیط الضوء علی مدی فاعلیة هذه القراءات في مجال الروایات الطبیة.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي - التحلیلي إستناداً علی نصوص الکتاب المعني بالدراسة إلی جانب الکتب التخصصیة في الفقه والأصول وفقه الحدیث، لنقد ودراسة مدی روائیة هذا المنهج في فهم الروایات الطبیة في کتاب «دراسة في طب الرسول المصطفی». فإنّ مؤلفي البحث لم یشیروا إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت المعطیات أنّ النقد الوارد علی منهج الإجتهاد الشخصي من الروایات الطبیة في الکتاب المعني بالدراسة ینقسم إلی قسمین أساسیین: 1) غیاب الضوابط العامة لفهم الروایات المتمثلة في النزعة النصیة الخالیة من الفحص والتدقیق في القرائن، وانعدام المساعي للتأکید من صحة الروایات المجتزأة والمبتورة من سیاقها، وعدم دراسة الألفاظ والمواضیع، والنزعة الفردیة في التخصیص والتعمیم وحمل معاني الروایات علی قضایا مادیة، وتجریبیة وفیزیائیة. و 2) عدم مراعاة الضوابط والقوانین التخصصیة في فهم الروایات الطبیة المتمثلة في: الإهمال في التمییز بین القضیة الحقیقیة والقضیة الخارجیة، والشخصیة والتأکید المفرط علی الإطلاق والتعمیم.

الاستنتاج: دراسة نماذج من المنهج الذي اعتمده صاحب کتاب «دراسة في طب الرسول المصطفی» في فهم الروایات الطبیة لتحدید المرضی وتحدید العلاج المناسب لکل مریض توحي لنا أنّ الکثیر من قراءاته الفردیة وبسبب إهمال القوانین الأساسیة والعامة التي تؤطر علم فقه الحدیث، لا یمکن الرکون علیها باعتبارها قراءات ممنهجة. وبما أنّ مسئله تحدید المرض وتحدید العلاج المناسب له یؤثر مباشرة علی حیاة الفرد ولا مجال لحمل القضیة علی المعذوریة، فلا یمکن بالمرّة القیام بعلاج المرضی من دون الوصول إلی فهم عمیق للأحادیث والروایات. وهذا ما غاب عن صاحب کتاب «دراسة في طب الرسول المصطفی».

خلفية البحث وأهدافه: یُعرف شهر رمضان بشهر الطاعة. إذ یقیم المسلمون فیه طقوسهم الدینیة ویمتنعون عن الأکل والشرب طیلة النهار إمتثالاً لتعالیم الدین. ونظراً لتأثیر الأمر علی النشاط الجسدي، فإن تعلیم النشاط البدني الخفیف وتعلیم هذه النشاطات تساعد الصائم علی تعزیز قواه الجسدیة. لهذا، تسعی هذه الدراسة لبحث تأثیر هذا النوع من النشاط طیلة فترة الصیام وانعکاسه علی أمراض الدم والکیمیاء الحیویة لدی الریاضیین المسلمین.

منهجية البحث: اعتمدت الدراسة منهج المراجعة وراجعت في خطوتها الأولی المعلومات الواردة في مواقع باب­مد، ومدلاین، وجوجل اسکولار، عبر البحث في کلمات مفتاحیة مثل الصیام في شهر رمضان، وأداء الصیام، وأمراض الدم، والکیمیاء الحیویة، وأداء الکلی، وحالة الترطیب، والدهون، والنشاطات الجسدیة، والریاضة. وفي الخطوة التالیة اختار الباحث المعلومات ذات الصلة، والمعلومات المرتبطة بمؤشرات الصحة (مثل علائم أمراض الدم، والکیمیاء الحیویة)، وتأثیرها علی أداء الریاضیین وتحلیلها في الخطوة الأخیرة. فإنّ مؤلف البحث لم یشیر إلی أيّ تضارب في المصالح.

المعطیات: اظهرت النتائج أنّ الصیام والنشاط الجسدي الخفیف یؤثر بشکل إیجابي علی مؤشرات وعلامات الصحة (مؤشرات أمراض الدم والکیمیاء الحیویة). وأنّ رفع مستویات الصحة مثل المستوی الطبیعي للمهوجلوبین في الدم، والهیماتوکریت، والکلیسترول الإیجابي، وتقلیص مستوی الدهون الثلاثیة، وخفض سکّر الدم، والأنسولین في المجموعة التجریبیة کان مشهوداً بقوّة. وهذا یشیر إلی تحسین أداء الدورة الدمویة وأنزیمات الکبد، وتقلّص الأمراض المزمنة ذات الصلة بالإستقلاب.

الاستنتاج: انّ التعریف بالطرق التي تساعد المسلم لرفع مستوی أداءه الجسدي والنشاط الجسدي الخفیف طیلة شهر رمضان والإستفادة الروحیة والدینیة من هذا الشهر، أمر بالغ الأهمیة. کما أنّ التأثیر الإیجابي للریاضات الجسدیة طوال الیوم خاصة تلك المتعلقة بؤشرات مثل المضادات الحیویة، وعلائم القلق والأکسدة في جسم الریاضیین أکثر ظهوراً وأکثر تأثیراً علی هؤلاء الأفراد. مع ذلك، یجب القیام بالمزید من الأبحاث والدراسات في هذا المجال للوصول إلی نتائج أکثر دقة وأکثر قطعیة حول تأثیر هذه الریاضات علی المدی الطویل علی الصائمین وعلی أداءهم الریاضي وصحة الریاضیین الجسدیة ومتسوی استعدادهم.